25 نوفمبر 2025 - 16:06
تقرير أممي: حرب الإبادة دمرت اقتصاد غزة كلياً وتهدد بقاءها

حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن الحرب الصهيونية دمّرت اقتصاد غزة وتهدد “بقاء” القطاع، داعية إلى تدخل دولي “فوري وكبير”.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ قالت وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في تقرير جديد إن إعادة إعمار غزة ستتجاوز كلفتها 70 مليار دولار، وقد تستغرق عقوداً، مشيرة إلى أن الحرب والقيود المفروضة تسببتا في “انهيار غير مسبوق في الاقتصاد الفلسطيني”.

وأوضح التقرير أن حرب الإبادة الصهيونية “قوّضت كل ركيزة من ركائز البقاء، بما يشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، ودَفعت غزة إلى هاوية من صنع الإنسان، فيما يُلقي التدمير المستمر والممنهج بظلال من الشك على قدرة القطاع على إعادة بناء نفسه كمجتمع صالح للعيش”.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، التي تعتبر الأمم المتحدة بياناتها موثوقة، أسفرت الغارات والعمليات البرية الصهيونية عن استشهاد 69,756 فلسطينياً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال.

وتسببت الحرب بدمار واسع وأزمة إنسانية وصلت إلى حد إعلان المجاعة في بعض مناطق القطاع، بينما أطلقت مستويات الدمار “أزمات اقتصادية وإنسانية وبيئية واجتماعية متتالية”، ما حوّل غزة من “تراجع تنموي” إلى “دمار كامل”، وفق التقرير.

وأضافت “أونكتاد” أنه حتى مع توقع نمو اقتصادي بأرقام عشرية ومساعدات خارجية كبيرة، قد تحتاج غزة عدة عقود لاستعادة مستويات الرفاه التي كانت عليها قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ودعت إلى “خطة إنعاش شاملة” تشمل مساعدات دولية منسقة، واستئناف التحويلات المالية، وتخفيف القيود على التجارة والتنقل والاستثمار، إلى جانب إطلاق دخل أساسي طارئ يمنح كل فرد في غزة تحويلاً مالياً شهرياً متجدداً وغير مشروط.

وكشف التقرير أن اقتصاد غزة انكمش بنسبة 87% بين عامي 2023 و2024، ليتراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 161 دولاراً فقط، وهو من أدنى المعدلات عالمياً.

وفي الضفة الغربية، ورغم أن الوضع لم يبلغ مستوى التدهور في غزة، أكد التقرير أن “العنف وتسارع التوسع الاستيطاني والقيود على تنقل العمال دمّرت الاقتصاد”، مسجلاً “أسوأ تراجع اقتصادي منذ بدء توثيق البيانات عام 1972”.
........
انتهى/ 278
 

تعليقك

You are replying to: .
captcha